يونيو 2025 – مقر وكالة الطاقة الدولية (IEA)
أصدرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) تقريرها السنوي تحت عنوان “آفاق الطاقة العالمية لعام 2025”، والذي يتضمن تحليلاً شاملاً لأنماط استهلاك الطاقة حول العالم، والتغيرات القطاعية الكبرى، والتحديات المتزايدة في مسار التحول نحو مستقبل طاقة أنظف وأكثر استدامة.
أبرز ما جاء في تقرير IEA 2025
الطلب العالمي على الطاقة يسجل مستوىً قياسيًا
رغم التوسع المستمر في اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، ارتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 2.3% في عام 2025 مقارنة بالعام السابق، وذلك نتيجة:
- التوسع في استخدام المركبات الكهربائية وشبكات الشحن
- زيادة الطلب على الكهرباء في مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
- تعافي الصناعة في الاقتصادات الناشئة
وتمثل الكهرباء الآن حوالي 22% من إجمالي استهلاك الطاقة النهائي، مقارنة بـ18% في عام 2020.
الوقود الأحفوري ما زال مهيمنًا – لكن المتجددة تكتسب زخمًا
- لا تزال النفط والغاز الطبيعي تمثلان أكثر من 56% من إجمالي إمدادات الطاقة العالمية.
- بالمقابل، تشكل الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية والرياح والمائية) ما يقارب 30% من إنتاج الكهرباء العالمي.
- انخفض استخدام الفحم بشكل ملحوظ في أوروبا وأمريكا الشمالية، لكنه لا يزال قويًا في بعض دول آسيا.
الصين والهند وجنوب شرق آسيا تقود نمو الاستهلاك
- تظل الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم، بحصة تبلغ 26% من الطلب العالمي.
- أصبحت الهند أسرع الأسواق نموًا في استهلاك الطاقة، مدفوعة بالتصنيع والتحضر السريع.
- تسجل دول جنوب شرق آسيا زيادة ملحوظة في الطلب، خصوصًا في قطاعات النقل والمنازل.
إزالة الكربون وكفاءة الطاقة
أشار التقرير إلى تحسن كثافة الطاقة (استهلاك الطاقة لكل وحدة ناتج محلي إجمالي) بنسبة 1.8% عالميًا، لكنه لا يزال أقل من المطلوب لتحقيق أهداف صفر انبعاثات بحلول 2050.
- أظهرت الدول التي تبنت سياسات مثل تسعير الكربون، معايير كفاءة الطاقة، وإصلاح دعم الوقود الأحفوري نتائج إيجابية.
- تم تحديد الشبكات الذكية، تخزين البطاريات، والهيدروجين الأخضر كعناصر محورية لتحقيق التوازن في العرض والطلب.
تحديات رئيسية تم رصدها
- تقلبات أسعار الوقود الأحفوري وسلاسل الإمداد بسبب التوترات الجيوسياسية
- نقص الاستثمارات في تحديث الشبكات وتوسعة قدرات التخزين
- فجوة كبيرة في الوصول إلى تقنيات الطاقة النظيفة بين الدول ذات الدخل المرتفع والمنخفض
دعت وكالة الطاقة الدولية إلى:
- استثمارات سنوية تتجاوز 4 تريليونات دولار في البنية التحتية للطاقة النظيفة بحلول عام 2030
- تعاون دولي أقوى لضمان انتقال عادل وشامل للطاقة
- تسريع نشر الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، والتقنيات منخفضة الكربون في جميع القطاعات
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية:
“نافذة الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن تضيق بسرعة. يجب على الحكومات والصناعات أن تتخذ خطوات جريئة وعاجلة لإعادة تشكيل مشهد الطاقة العالمي.”