عام حاسم لسوق الطاقة
شهد عام 2025 تحوّلًا محوريًا في سوق الطاقة العالمي، حيث ساهم النمو السريع للتكنولوجيا، والأزمات الجيوسياسية، والتقلبات الاقتصادية، وارتفاع القلق بشأن تغيّر المناخ، والتحوّل التدريجي من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، في رسم ملامح جديدة لهذا القطاع الحيوي.
كما ازداد التنافس بين الدول بشكل ملحوظ لضمان أمن الطاقة، وتنويع مصادر الإمداد، وتعزيز النفوذ في السوق العالمية للطاقة.
الحالة الراهنة لسوق الطاقة في عام 2025
زيادة غير مسبوقة في الطلب على الكهرباء
شهد عام 2025 ارتفاعًا كبيرًا في الطلب العالمي على الكهرباء، نتيجةً لتوسع السيارات الكهربائية، ومراكز البيانات، وبنية 5G، والذكاء الاصطناعي، والأتمتة الصناعية.
وقد توقعت وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن يصل معدل نمو استهلاك الكهرباء السنوي إلى 3.4٪، وهو اتجاه سيستمر حتى عام 2030.
هذا النمو يفرض ضغطًا إضافيًا على البنية التحتية، ويؤكد الحاجة إلى التوسع في مصادر الطاقة المتجددة.
انخفاض صادرات الطاقة الأحفورية
تراجعت صادرات النفط الخام والغاز الطبيعي المسال (LNG) والفحم الحراري عالميًا في النصف الأول من 2025، نتيجةً لعدة عوامل:
- تباطؤ النمو الاقتصادي في الاقتصادات الرئيسية مثل الصين والولايات المتحدة
- السياسات الأوروبية المقيدة للاستيراد
- التوسع في الإنتاج المحلي للطاقة في دول مثل الهند وتركيا
- النزاعات في مناطق الإمداد (مثل بعض أجزاء إفريقيا والبحر الأسود)
التوجهات الرئيسية لمستقبل الطاقة
- نمو استثماري كبير في الطاقة النظيفة: تجاوزت الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة 500 مليار دولار في عام 2025.
ومن المتوقع أن يتم توليد أكثر من 60٪ من الكهرباء عالميًا من مصادر متجددة بحلول عام 2050.
ويُسجّل أكبر نمو في مجالات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح البحرية، وإنتاج الهيدروجين الأخضر. - دور متزايد للدول النامية: برزت دول مثل الهند والبرازيل ومصر والمملكة العربية السعودية كلاعبين أساسيين في سوق الطاقة النظيفة، لا من حيث جذب الاستثمارات فحسب، بل أيضًا عبر توطين التقنيات الحديثة.
- توسّع الشبكات الذكية وأنظمة تخزين الطاقة: يتزايد الاستثمار في شبكات النقل الذكية وأنظمة تخزين الطاقة بالتوازي مع نمو الإنتاج المتجدد.
وتلعب البطاريات الصناعية، والشبكات المعتمدة على إنترنت الأشياء، وأنظمة إدارة الاستهلاك دورًا محوريًا في استقرار الإمدادات. - التحولات الجيوسياسية وأمن الطاقة: أدى استمرار الحرب في أوروبا الشرقية، والعقوبات المفروضة على روسيا، والأزمات في ممرات نقل النفط، إلى تقليل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
في المقابل، برزت دول مثل النرويج، والولايات المتحدة، وقطر، والجزائر كمزودين جدد للطاقة نحو السوق الأوروبية.
الفرص والتحديات المستقبلية
الفرص:
- الابتكار التكنولوجي
- خلق فرص عمل في قطاع الطاقة النظيفة
- الحد من تلوث الهواء
- تعزيز أمن الطاقة الإقليمي
التحديات:
- تقلبات الأسعار
- التحديات الفنية في الانتقال إلى الطاقة النظيفة
- نقص المواد الخام للمعدات مثل البطاريات والألواح الشمسية
مستقبل مشهد الطاقة العالمي
يمر نظام الطاقة العالمي بمرحلة انتقالية نحو هيكل جديد ومتعدد الأبعاد، حيث ستكون المرونة، والتكنولوجيا، والاستدامة، والسياسات الذكية هي عناصر النجاح الرئيسية.
ويجب على الحكومات والشركات والمستثمرين اتخاذ قراراتهم بناءً على تحليل البيانات، وتقليل المخاطر، وتحقيق النمو المستدام.
شركة أرس إنرجي والدكتور موسى حسن
علق الدكتور موسى حسن، المدير العام والمؤسس لشركة أرس إنرجي، على التوجهات العالمية لسوق الطاقة في عام 2025 قائلاً:
“في ظل التحرك العالمي نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز البنية التحتية للطاقة المستدامة، فإن شركة أرس إنرجي تواصل التزامها بقيادة هذا التحول في الشرق الأوسط وآسيا والأسواق العالمية.
نحن نركّز على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية، والهيدروجين الأخضر، وأنظمة التخزين، ونؤمن بأن مستقبل الطاقة سيكون نظيفًا، تكنولوجيًا، ومتاحًا للجميع. أرس إنرجي في طليعة هذا المستقبل.”
الدكتور موسى حسن – المدير العام والمؤسس لشركة أرس إنرجي
يمتلك الدكتور موسى حسن خبرة دولية واسعة في قطاع الطاقة، وهو مؤسس وقائد استراتيجي لشركة أرس إنرجي.
من خلال قيادة فرق متخصصة والتركيز على التكنولوجيا، يواصل الدكتور موسى رسم مسار النمو المستدام في أسواق الطاقة الإقليمية والعالمية، ويؤدي دورًا محوريًا في تحقيق رؤية عالم خالٍ من الكربون.
