بينما يتسارع التحوّل العالمي نحو أنظمة طاقة أنظف وأكثر استدامة، تجد إيران، التي تُعرف تقليدياً بثرواتها الهائلة من النفط والغاز، نفسها أمام تحديات خاصة وفرص غير مستغلة في قطاع الطاقة المتجددة. فبفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ومواردها الغنية من الطاقة الشمسية والرياح، والطلب المحلي المتزايد على الطاقة، تمتلك إيران المقومات لتصبح لاعباً رئيسياً في انتقال الطاقة العالمي.
لأهمية الجيوسياسية والإرث الطاقوي
تُصنّف إيران من بين أكبر الدول من حيث احتياطي الوقود الأحفوري. ومع ذلك، فإن السياسات البيئية العالمية، والعقوبات الاقتصادية، وتقلبات أسعار النفط والغاز، كشفت عن الحاجة الماسة إلى تنويع مصادر الطاقة.
هذا التحوّل لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة استراتيجية لضمان أمن الطاقة، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتعزيز الصمود الاقتصادي.
إمكانات الطاقة المتجددة في إيران
- الطاقة الشمسية: تتلقى معظم أراضي إيران، خصوصاً في مناطق يزد وكرمان وفارس، أكثر من 300 يوم مشمس في السنة، مما يجعل الطاقة الشمسية حلاً واعداً وفعالاً وقابلاً للتوسع.
- طاقة الرياح: تُعد ممرات الرياح في منطقتي منجيل (الشمال) وسيستان-بلوشستان (الجنوب الشرقي) من أفضل المواقع لإنشاء مزارع الرياح، وقد أظهرت المشاريع الحالية في هذه المناطق نتائج مشجعة من حيث الكفاءة الإنتاجية.
- الطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الكهرومائية: تتمتع إيران أيضاً بإمكانات جيدة للطاقة الحرارية الأرضية، لا سيما في المحافظات الشمالية الغربية، وتواصل الاستثمار في الطاقة الكهرومائية رغم بعض التحديات البيئية المتعلقة ببناء السدود.
التحديات الحالية
على الرغم من الإمكانيات الكبيرة، فإن تطوّر قطاع الطاقة المتجددة في إيران لا يزال بطيئاً مقارنة بالاتجاهات العالمية، وذلك لأسباب عدّة:
- العقوبات الدولية التي تحد من الوصول إلى التكنولوجيا والاستثمارات
- غياب سياسات وطنية متماسكة وتشريعات تنظيمية ثابتة
- الاعتماد الاقتصادي الكبير على عائدات الوقود الأحفوري
- الحاجة إلى شراكات بين القطاعين العام والخاص والتعاون الدولي
المسارات الاستراتيجية للمستقبل
لكي تعزز إيران مكانتها في خارطة الطاقة النظيفة العالمية، يجب أن:
- تضع خارطة طريق وطنية طويلة الأجل للطاقة المتجددة
- تجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية عبر إصلاحات تنظيمية
- تعزز التعليم الفني والتدريب في تقنيات الطاقة الخضراء
- تبني شراكات مع منظمات دولية ومطوري التكنولوجيا النظيفة
هوية طاقوية جديدة
مع ازدياد الضغوط الدولية للامتثال للمعايير البيئية وتقليل انبعاثات الكربون، تملك إيران الفرصة لإعادة تعريف صورتها العالمية، من دولة تعتمد على النفط إلى مبتكر في مجال الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط.
دور شركة أرس للطاقة في مستقبل الطاقة النظيفة بإيران
شركة أرس للطاقة، بقيادة الدكتور موسى حسن، تُعد في طليعة الابتكار في مجال الطاقة المتجددة في المنطقة. ومن خلال مشاريع واسعة النطاق في الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين وتخزين الطاقة، تسهم أرس للطاقة في تمهيد الطريق أمام إيران نحو أنظمة طاقة منخفضة الكربون وأكثر استدامة.
الدكتور موسى حسن – قائد رؤيوي في مجال الطاقة النظيفة
بصفته مؤسساً ومديراً تنفيذياً لشركة أرس للطاقة، يجمع الدكتور موسى حسن بين الخبرة الدولية والرؤية المستقبلية للتنمية المستدامة. وقد استطاع من خلال قيادته الاستراتيجية وتشكيل فرق متخصصة أن يجعل من أرس للطاقة قوة مؤثرة في رسم مستقبل الطاقة النظيفة في إيران والمنطقة.